سالى أحمد
ادارة المنتدي
النوع : عدد المساهمات : 187 تاريخ التسجيل : 18/07/2009
| موضوع: عبد الله بن رواحه رضى الله عنه السبت يوليو 25, 2009 9:39 am | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موعدنا اليوم مع الصحابى
عبد الله بن رواحه
هو أبو محمد عبدالله بن رواحة بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي. صحابي كان يكتب في الجاهلية ويقول الشعر، شهد العقبة نقيباً عن أهله، آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبوكان أحد شعراء النبي الثلاثه
وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة من بني الحارث بن الخزرج أيضا..كان عبد الله بن رواحه واحدا من الاثنى عشر نقيبا الذين بايعهم الرسول صلى الله عليه وسلم فى بيعة العقبة الاولى
وعندما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يبايع في العام التالي ثلاثة وسبعين من الأنصار أهل المدينة بيعة العقبة الثانية، كان ابن رواحة العظيم واحدا من النقباء المبايعين... وبعد هجرة الرسول وأصحابه الى المدينة واستقرارهم بها، كان عبدالله بن رواحة من أكثر الأنصار عملا لنصرة الدين ودعم بنائه، وكان من أكثرهم يقظة لمكايد عبد الله بن أبيّ الذي كان أهل المدينة يتهيئون لتتويجه ملكا عليها قبل أن يهاجر الاسلام اليها، والذي لم تبارح حلقومه مرارة الفرصة الضائعة، فمضى يستعمل دهاءه في الكيد للاسلام. في حين مضى عبدالله بن رواحة يتعقب هذا الدهاء ببصيرةمنيرة، أفسدت على ابن أبيّ أكثر مناوراته، وشلّت حركة دهائه..!!حاله فى الجاهليهوكان ابن رواحة رضي الله عنه، كاتبا في بيئة لا عهد لها بالكتابة الا يسيراً وكان شاعرا، ينطلق الشعر من بين ثناياه عذبا قويا.. ومنذ أسلم، وضع مقدرته الشعرية في خدمة الإسلام..
وكان الرسول يحب شعره ويستزيده منه..
جلس عليه السلام يوما مع أصحابه، وأقبل عبدالله بن رواحة، فسأله النبي: " كيف تقول الشعر اذا أردت أن نقول"..؟؟فأجاب عبدالله:" أنظر في ذاك ثم أقول"..
ومضى على البديهة ينشد:
يا هاشم الخير ان الله فضّلكم
على البريّة فضلا ما له غير
اني تفرّست فيك الخير أعرفه
فراسة خالفتهم في الذي نظروا
ولو سألت أو استنصرت بعضهمو
في حلّ أمرك ما ردّوا ولا نصروا
فثّبت الله ما آتاك من حسن
تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا
فسرّ الرسول ورضي وقال له:
" واياك، فثّبت الله"..
طاعته للرسول صلى الله عليه وسلم
كان لتربية الرسول صلى الله عليه وسلم أثراً واضحاً وملموساً في حياته فإذا أمره سارع ونفذ وإذا نهاه عن أمر اجتنبه وتركه فروي أن عبد الله بن رواحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فسمعه يقول: اجلسو. فجلس مكانه خارجا من المسجد حتى فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من خطبته فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: " زادك الله حرصا على طواعية الله وطواعية رسوله".أهم ملامح شخصيته
كان عبد الله بن رواحة ممن انعم الله عليهم بالجهاد بالسيف واللسان فهو الذي جاهد مع النبي في بدر وأحد وحفر الخندق مع الصحابة وبايع بيعة الرضوان وكان أحد القواد الثلاثة في غزوة مؤتة التي استشهد فيها. وكما جاهد بسيف جاهد بلسانه فكان شعره سيفاً مصلتاً على رقاب المشركين ولا يقل أهمية عن السيف في المعركة.
وكان يحمل سيفه وشعره في كل الغزوات: فكان يقول:
خلُّوا بني الكفار عن سبيله ***** خلوا فكل الخير في رسوله
واستخلفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- على المدينة حين خرج إلى غزوة بدر الموعد، وبعثه في سرية في ثلاثين راكباً إلى أسير بن رازم اليهودي بخيبر، فقتله.
وكان عبد الله بن رواحة صواماً قواماً فيقول أبو الدرداء: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته في حر شديد حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه أو كفه على رأسه من شدة الحر ما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة. وتزوج رجل امرأة عبد الله بن رواحة فسألها عن صنيعه فقالت كان إذا أراد أن يخرج من بيته صلى ركعتين وإذا دخل بيته صلى ركعتين لا يدع ذلك.
وكان عادلاً ورعاً ذا أمانة يخاف الله ويتقه فعن سليمان بن يسار:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث عبد الله بن رواحة إلى خيبر فيخرص بينه وبين يهود خيبر قال فجمعوا له حليا من حلي نسائهم فقالوا له هذا لك وخفف عنا وتجاوز في القسم فقال عبد الله بن رواحة يا معشر اليهود والله انكم لمن ابغض خلق الله الي وما ذاك بحاملي على ان أحيف عليكم فأما ما عرضتم من الرشوة فإنها سحت وإنا لا نأكلها فقالوا بهذا قامت السماوات والأرض.حرصه الشديد على الاقتباس من هدى الحبيب صلى الله عليه وسلم
وكان عبد الله حريصاً على أن يقتبس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم فعن عطاء بن أبي مسلم؛ قال: لما ودع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة قال ابن رواحة: يا رسول الله، مرني بشيءٍ أحفظه عنك! قال: إنك قادمٌ غداً بلداً، السجود به قليلٌن فأكثر السجود. قال عبد الله: زدني يا رسول الله! قال: اذكر الله، فإنه عون لك على ما تطلب. فقام من عنده حتى إذا مضى ذاهباً رجع إليه فقال: يا رسول الله، إن الله وتر يحب الوتر! قال: يا ابن رواحة، ما عجزت فلا تعجزن إن أسأت عشراً أن تحسن واحدةً. فقال ابن رواحة: لا أسألك عن شيءٍ بعد
وقد حزن أبن رواحه حزنا شديدا عندما نزلت الايه
(والشُّعَرَاءُ يَتّبِعُهُمُ الغَاوُون )ولكنه عاد وفرح عندما نزلت آية أخرى:000 (إلا الذينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالحَات، وذَكَروا اللهَ كَثِير، وانْتَصَروا مِنْ بَعْد مَا ظُلمُوا000)
بعض المواقف من حياته مع الصحابة
يقول أبو الدرداء: أعوذ بالله أن يأتي عليّ يومٌ لا أذكر فيه عبد الله بن رواحة، كان إذا لقيني مقبلاً ضربَ بين ثدييّ، وإذا لقيني مدبراً ضربَ بين كتفيّ ثم يقول يا عُويمر، اجلس فلنؤمن ساعة )000فنجلس فنذكر الله ما شاء، ثم يقول يا عويمر هذه مجالس الإيمان )
يتبع |
| |
|
سالى أحمد
ادارة المنتدي
النوع : عدد المساهمات : 187 تاريخ التسجيل : 18/07/2009
| موضوع: رد: عبد الله بن رواحه رضى الله عنه السبت يوليو 25, 2009 9:41 am | |
|
أثره في الآخرين
كان لعبد الله بن رواحة أثرًا واضحاً في الآخرين فعن أنس قال: كان عبد الله بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعال نؤمن بربنا ساعة.
فقال ذات يوم لرجل فغضب الرجل فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا ترى إلى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم " يرحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة ". وكان له الأثر الواضح في إسلام أبو الدرداء كان أبو الدرداء آخر أهل داره إسلاما فجاء عبد الله بن رواحة وكان أخا له في الجاهلية والإسلام فأخذ قدوما فجعل يضرب صنم أبي الدرداء وهو يقول... تبرا من أسماء الشياطين كله... ألا كل ما يدعى مع الله باطل وجاء أبو الدرداء فأخبرته امرأته بما صنع عبد الله بن رواحة ففكر في نفسه فقال لو كان عند هذا خير لدفع عن نفسه فانطلق حتى أتى رسول الله صومعة عبد الله بن رواحة فأسلم. ويقول قيس ابن أبي حازم كان عبد الله بن رواحة واضعا رأسه في حجر امرأته فبكت امرأته فقال ما يبكيك قالت رأيتك تبكي فبكيت قال إني ذكرت قول الله تعالى وإن منكم إلا واردها ولا أدري أنجو منها أم لا.
بعض كلماته:
يقول عبد الله بن رواحة وهو يأخذ بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء:
خلوا بني الكفار عن سبيله... خلوا فكل الخير مع رسوله
نحن ضربناكم على تأويله... كما ضربناكم على تنزيله
ضربا يزيل الهام عن مقيله... ويذهل الخليل عن خليله
يا رب إني مؤمن بقيله
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرتجز بكلمة عبد الله بن رواحة
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلـن سكينة علينـا وثبت الأقدام إن لاقينا إن الألى قد بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا.
غزوة وأستشهاده رضى الله عنه
وجاءت غزوة مؤتة..
وكان عبدالله بن رواحة ثالث الأمراء، كما أسلفنا في الحديث عن زيد وجفعر..
ووقف ابن رواحة رضي الله عنه والجيش يتأهب لمغادرة المدينة..
وقف ينشد ويقول:
لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرع وتقذف الزبدا
أو طعنة بيدي حرّان مجهرة بحربة تنفد الأحشاء والكبدا
حتى يقال اذا مرّوا على جدثي يا أرشد الله من غاز، وقد رشدا
أجل تلك كانت أمنيته ولا شيء سواها.. ضربة سيف أ، طعنة رمح، تنقله الى عالم الشهداء والظافرين..!!
وتحرّك الجيش الى مؤتة، وحين استشرف المسلمون عدوّهم حزروا جيش الروم بمائتي ألف مقاتل، اذ رأوا صفوفا لا آخر لها، وأعداد نفوق الحصر والحساب..!!
ونظر المسلمون الى عددهم القليل، فوجموا.. وقال بعضهم:
" فلنبعث الى رسول الله، نخبره بعدد عدوّنا، فامّا أن يمدّنا بالرجال، وأمّا أن يأمرنا بالزحف فنطيع"..
بيد أن ابن رواحة نهض وسط صفوفهم كالنهار، وقال لهم:
" يا قوم..
انّا والله، ما نقاتل الا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به..
فانطلقوا.. فانما هي احدى الحسنيين، النصر أو الشهادة"...
وهتف المسلمون الأقلون عددا، الأكثرون ايمانا،..
هتفوا قائلين:
"قد والله صدق ابن رواحة"..
ومضى الجيش الى غايته، يلاقي بعدده القليل مائتي ألف، حشدهم الروم للقال الضاري الرهيب...
والتقى الجيشان كما ذكرنا من قبل..
وسقط الأمير الأول زيد بن حارثة شهيدا مجيدا..
وتلاه الأمير الثاني جعفر بن عبد المطلب حتى أدرك الشهادة في غبطة وعظمة..
وتلاه ثالث الأمراء عبداله بن رواحة فحمل الراية من يمين جعفر.. وكان القتال قد بلغ ضراوته، وكادت القلة المسلمة تتوه في زحام العرمرم اللجب، الذي حشده هرقل..
وحين كان ابن رواحة يقاتل كجندي، كان يصول ويجول في غير تردد ولا مبالاة..
أما الآن، وقد صار أميرا للجيش ومسؤولا عن حياته، فقد بدا أمام ضراوة الروم، وكأنما مرّت به لمسة تردد وتهيّب، لكنه ما لبث أن استجاش كل قوى المخاطرة في نفسه وصاح..
أقسمت يا نفس لتنزلنّه مالي أراك تكرهين الجنّة؟؟
يا نفس الا تقتلي تموتي هذا حمام الموت قد صليت
وما تمنّت فقد أعطيت ان تفعلي فعلهما هديت
ينعى بهذا صاحبيه الذين سبقاه الى الشهادة: زيدا وجعفر..
"ان تفعلي فعلهما هديت.
انطلق يعصف بالروم عصفا..
ولا كتاب سبق بأن يكون موعده مع الجنة، لظلّ يضرب بسيفه حتى يفني الجموع المقاتلة.. لكن ساعة الرحيل قد دقّت معلنة بدء المسيرة الى الله، فصعد شهيدا..
هوى جسده، فصعدت الى الرفيق الأعلى روحه المستبسلة الطاهرة..
وتحققت أغلى أمانيه:
حتى يقال اذا مرّوا على جدثي
يا أرشد الله من غار، وقد رشدا
نعم يا ابن رواحة..
يا أرشد الله من غاز وقد رشدا..!!
وبينما كان القتال يدور فوق أرض البلقاء بالشام، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه في المدينة، يحادثهم ويحادثونه..
وفجأة والحديث ماض في تهلل وطمأنينة، صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسدل جفنيه قليلا.. ثم رفعهما لينطلق من عينيه بريق ساطع يبلله أسى وحنان..!!
وطوفّت نظراته الآسية وجوه أصحابه وقال:
" أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا.
ثم أخذها جعفر فقاتل بها، حتى قتل شهيدا"..
وصمت قليلا ثم استأنف كلماته قائلا:
" ثم أخذها عبدالله بن رواحة فقاتل بها، حتى قتل شهيدا"..
ثم صمت قليلا وتألقت عيناه بومض متهلل، مطمئن، مشتاق. ثم قال:
" لقد رفعوا الى الجنة"..!!
أيّة رحلة مجيدة كانت..
وأي اتفاق سعيد كان..
لقد خرجوا الى الغزو معا..
وكانت خير تحيّة توجّه لذكراهم الخالدة، كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لقد رفعوا الى الجنة"..!! |
[/center] | |
|
راقى باخلاقى
كاتب مشارك
النوع : عدد المساهمات : 157 تاريخ التسجيل : 28/07/2009 العمر : 37 العمل/الترفيه : مدرسة
| موضوع: رد: عبد الله بن رواحه رضى الله عنه الخميس أغسطس 06, 2009 5:02 am | |
| الهم ارفعنا الى الجنه يارب العالمين
والله ان مهرها لغالى
وان الدنيا لرخيصة حقيرة
فاللهم اخرجنا منها على خير وانزعها من صدورنا وكرهها الى قلوبنا وحبب الينا جنتك وطاعتك
اللهــــــــــــــــــــــــــــــــــم............اميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
| |
|