أبان بن عثمان بن عفان:
هو ابن الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، كان به صمم وحول وبرص ثم أصابه الفالج (وهو شلل يصيب أحد شقي الجسم طولا)، وكان أبان من فقهاء التابعين وعلمائهم في الحديث والفقه، عينه عبد الملك بن مروان واليا على المدينة عام 76هجري، كما كان رحمه الله يقضي بين الناس وهو حاكم عليهم، توفي عام 85 هجريًا.
محمد بن سيرين:
كان والده سيرين ضمن الأسرى الذين أخذهم خالد بن الوليد في معركة (عين التمر) وساقهم إلى المدينة المنورة وبعد أن كاتب سيرين سيده وسعى إلى إعتاق نفسه تزوج من صفية مولاة أبي بكر الصديق.
ولد محمد بن سيرين سنة 33هـ، ولما صار غلامًا أقبل على علوم عصره ينهل منها وخاصة كتاب الله وحديث النبي صلى الله عليه وسلم.
انتقل مع أسرته إلى البصرة، وهناك نظم أوقاته بين العلم والعبادة والتجارة والعمل بحيث يعطي كل ذي حق حقه، وقد كان مصاباً بالصمم.إن سيرة ابن سيرين حافلة بالعلم والخير والتقى، والحرص على الحلال في التجارة، إضافة إلى مواقف الشجاعة والصدق.
وقال عنه الشعبي: (عليكم بذلك الأصم). وقال عنه الأصمعي: (إذا حدث الأصم بشيء فاشدد يديك). توفي محمد بن سيرين سنة 110هـ.
الإمام الترمذي:
هو الإمام الحافظ المحدث محمد بن عيسى الترمذي، صاحب سنن الترمذي المشهورة، وأحد أصحاب الكتب الستة المشهورة في الحديث. كان رحمه الله أعمى، ولكنه أوتي من المواهب والأخلاق ما جعله من أكابر العلماء، برع في علم الحديث وحفظه وأتقنه. طاف البلاد وسمع من الشيوخ والعلماء، وصنف عددا من الكتب المفيدة، من أهمها: سنن الترمذي وكتاب الشمائل المحمدية، والعلل المفرد، والزهد، وكتاب أسماء الصحابة، توفي رحمه الله عام 279 هجريًا.
الأحنف بن قيس - رضي الله عنه -:
اسمه الضحاك بن قيس من بني تميم، والأحنف لقب له، والأحنف هو أشهر من اشتهر بالحلم والسؤدد عند العرب حتى ضرب به المثل في الحلم. كان في رجليه اعوجاج ولذلك سمي بالأحنف، وكان ملتصق الفخذين فشق ما بينهما، وكان أعرجا أعورا متراكم الأسنان مائل الذقن صغير الرأس بارز الوجه منخفس العينين، ومع هذا كله جمع خصال الشرف والسيادة والمروءة والحكمة والحنكة والحلم والحزم. أسلم وحسن إسلامه ودعا له النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: (اللهم اغفر للأحنف) إذا فهو صحابي من الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين وقد شارك الأحنف رضي الله عنه في عدد من الغزوات والفتوحات فقد شهد فتوح فارس وخراسان في عهد عمر وعثمان رضي الله عنهما، وقد حضر موقعة صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
قيل عنه: (إذا غضب غضب له مائة ألف سيف لا يسألونه فيما غضب) توفي رضي الله عنه سنة 67 هجري في الكوفة