بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
شكرا اخي الفاضل لهذا النقل المفيد المميز
جعله الله في ميزان حسناتك و رزقك الفردوس الاعلى
لله درك يا حبيبتي يا ابنة حبيبي و حبيب الخلائق سيدنا الكريم الامين المصطفى
لا ادري اارثي حال امتنا ام ارثي حال نفسي
هل ابكي نفسي الضعيفة التي سمحت لها بالتمادي و الخضوع لضغوكات الحياة ام ابكي مجتمعا انعدمت فيه الاخلاق و صار السفور و الخلاعة عنوانه و اغتيل فيه حرف الحاء من حياء و حشمة
فعلا استحي من نفسي و من بنات جيلي امام هذه الطاهرة العفيفة
اين الحياء يا اختي يا ابنة الاسلام يا جوهرة صانها الله فامتدت اليها الايادي العابثة القذرة تقلبها و تعزلها عن قيم دينها الحنيف
اين الحشمة و قد رعاك الله و فرض عليك التستر و الحجاب لتكوني صعبة المنال كبيرة القدر ثمينة رفيقة الشان ككل غال و نفيس
اما ان لكم ان تتقوا الله يا انصار التحرر يا حاملي الشعارات الجوفاء الباطلة التي لا طائل منها
اتقوا الله فالدنيا ساعات معدودات
اعدلوا عن ما تسعون اليه من تخريب لعقول البنات و تشتيت لافكارهن عن نهج دينهن الحنيف و سنة رسولهن الكريم
يا ابائنا و امهاتنا ندائنا اليكم و املنا فيكم كبير لحمايتنا يا اباء و امهات المسلمين الحياء ينطلق من البيت فبثوه في ابناكم و اسعوا للحفاظ عليه من فتن الحياة و مغرياتها
أين الحياء ممن ضيعوا أولادهم في الشوارع يخالطون من شاؤوا ويصاحبون ما هب ودب من ذوي الأخلاق السيئة، أو يضايقون الناس في طرقاتهم ويقفون بسياراتهم في وسط الشارع؛ حتى يمنعوا المارة، أو يهددون حياتهم بالعبث بالسيارات
لا اتكلم هنا عن الفتيات فقط بل كلامي يشمل الجنسين على حد السواء للذكور ايضا حياء و من علامات ضياعه
استقدامهم النساء الأجنبيات السافرات أو الكافرات وخلطهن لهم مع عوائلهم داخل بيوتهم وجعلهن يزاولن الأعمال بين الرجال، وربما يستقبلن الزائرين، ويقمن بصب القهوة للرجال. أو استقدامهم للرجال الأجانب سائقين وخدامين، يطلعون على محارمهم ويخلون مع نسائهم في البيوت وفي السيارات في الذهاب بهن إلى المدارس والأسواق، فأين الغيرة وأين الحياء وأين الشهامة والرجولة؟
أين الحياء ممن يشتري الأفلام الخليعة، ويعرضها في بيته أمام نسائه وأولاده بما فيها من مناظر الفجور وقتل الأخلاق، وإثارة الشهوة، والدعوة إلى الفحشاء والمنكر
أين الحياء من المدخن الذي ينفث الدخان الخبيث من فمه في وجود جلسائه ومن حوله، فيخنق أنفاسهم ويقزز نفوسهم ويملأ مشامهم من نتنه ورائحته الكريهة؟!.
أين الحياء من التاجر الذي يخدع الزبائن، ويغش السلع، ويكذب على الناس؟ إن الذي حمل هؤلاء على النزول إلى هذه المستويات الهابطة هو ذهاب الحياء كما قال
:
{ إذا لم تستح فاصنع ما شئت }.
فاتقوا الله عباد الله، وراقبوا الله في تصرفاتكم، قال تعإلى:
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ