تعريف بالشجرة : هي رسم لشجرة تحتوي على أربعة أغصان رئيسية تحدد الأسابيع الأربعة للشهر وتحتوي على(31) غصن فرعي يحدد عدد أيام الشهر, كلّ غصن فرعي من هذه الأغصان يحتوي على خمسة أوراق نباتية تحدد الصلوات الخمسة المفروضة بالإضافة إلى وجود ثمرة على كل غصن فرعي يحدد الصدقة اليومية.
طريقة العمل : نبدأ الشجرة مع بداية اليوم الأول من الشهر من الغصن الفرعي الأول من الأسبوع الأول و يتم تلوين ورقة نباتية واحدة بعد كل صلاة فإذا صلّيت الصلاة في وقتها لوّنا الورقة بالأخضر أما إذا انقضى وقت الصلاة ودخل وقت الصلاة التالية تقضى الصلاة ثم تلوّن الورقة بالأصفر, أما بالنسبة للثمرة فإنها تلوّن بالأحمر عند القيام بصدقة في نفس اليوم و هذه الصدقة إما أن تكون (مادية أو معنوية ) و هي تختلف عن بر الوالدين .
الهدف من الشجرة : تشجيع الطفل على الصلاة بطريقة ممتعة وحثه على الصبر عليها للحصول في النهاية على شجرة تامة الاخضرار للوصول في نهاية الأمر للمكافأة الموعودة .
وتمكن هذه الشجرة اليافعين من مراقبة صلاتهم ليعرفوا في النهاية نسبة الصلوات الحاضرة منها بالنسبة للمقضية من خلال المنظر النهائي للشجرة فيراجعوا أنفسهم ليتداركوا التقصير ومن الممكن عمل مصنف للصلوات و جمع هذه الأشجار فيه و الهدف من ذلك مراقبة حالة الصلاة في كل شهر بالنسبة للشهر الذي قبله وبالنسبة للأشهر السابقة و يمكن أن تحفظ كذكرى و يكتب في أعلى كل صفحة الشهر والسنة و الاسم .
تحري الحكمة في استخدام الشجرة مع الأطفال :
* بداية في جماعة مع والديه أو مع أحدهما ويفضل رفع الصوت نسبيا أثناء الصلاة بشرط أن لا يصل صوت المرأة إلى مسمع غير محارمها ( وهي فتوى سمعتها على قناة اقرأ فان كان هنالك خطأ فيها فأرجوا إعلامي جزاكم ال قبل كل شئ يكلّم الطفل عن الصلاة وأهميتها للمسلم وأن الصلاة يجب أن تكون خالصة لله وحده وليست لأي هدف آخر ويؤكد على هذا المعنى .
* تعلق شجرة لكل طفل في البيت على خزانته أو في أي مكان ظاهر مفضل لديه ، ولا يهمل أي طفل موجود في البيت حتى ولو كان صغيرا على الصلاة( يكفي أن يملك الوعي الكافي لذلك ) فان كان الطفل ذو السنتين واعيا لحد مقبول يعرف معها ما يقول وما يقال له فمن الضروري عندها إشراكه مع إخوته حتى لا ينعكس ذلك سلبا على شخصيته فان لم يكن له إخوة أكبر منه فليس من الضروري أن نبدأ معه استخدام هذه الشجرة من عمر صغير جدا ( ملاحظة: هنالك أطفال لديهم القدرة على ترتيل القرآن الكريم غيبا في عمر السنتين ومنهن ابنتي الكبرى والحمد لله وكم شاهدنا فتيات لم يتجاوز عمرهن السنتين ترددن الأغاني الهابطة والإعلانات من التلفاز و تبقى المسألة مسألة توجيه .
* تلون الأم الشجرة بنفسها لطفلها إذا أحست منه مللا , ويبرز هنا تشجيع الأب والذي له دو كبير دائما .
* يجب أن لا تكون كل أعمال الطفل مقرونة بالهدايا مهما كان عمره مع الانتباه لضرورة الترغيب في طاعة الله والتقرب منه أولا , والترهيب من الله تعالى و غضبه ضروري لكن في مراحل متقدمة من نمو الطفل الفكري والروحي ويحذر دائما من تخويف الأطفال الصغار من الله ومن أي أمور أخرى فنقول له مثلا ( الصلاة من شأنك وهي باختيارك أنت ستحاسب عليها وفي النهاية هي جنتك ( .
* يدعى الطفل للصلاة بأسلوب محبب رقيق مثلا (هيا إلى الجنة هيا إلى الجنة الله أكبر الله أكبر لا اله إلا الله ) وذلك في البداية فقط حتى لا يتعلمها على أنها إقامة الصلاة
* .يجب الانتباه إلى أن الأطفال ( حتى عمر معين يختلف من طفل لآخر ) لا يستطيعون التمييز بين دخول الوقت وبين الخروج منه لعدم قدرتهم على قراءة التوقيت على الساعة وعلى حفظ أوقات الصلاة فعندها إما أن يدرب على الصلاة بعد سماع الأذان مباشرة أو أن يذكر بكل صلاة ولا يحاسب على صلاة لم يذكر بها فان ذكر بها و تجاهلها لتكاسل أو لطيش أو بسبب متابعته للتلفاز أو بسبب اللعب ففاتته حوسب عليها بورقة صفراء .
* عدم القسوة على الطفل حتى لا يصاب بالعند و النفور ويجوز أحيانا مسامحته على صلاة تفوته عن قصد إذا كانت رؤية شجرته من( جده أو أبوه أومن أي شخص يشجعه ) وعليها ورقة صفراء أمر يحبطه على أن توضع شروط صارمة على تكرار مثل ذلك التقصير وقد تلون بالأصفر مبدأ يا أو تترك بدون تلوين مع وعد الطفل بجعلها خضراء عند انتهاء الشهر في حال كانت نتائج باقي صلواته مرضية.
* يلاحظ أن مللا يبدأ بعد الانتهاء من الأسبوع الأول أو الثالث على أبعد تقدير وذلك بالنسبة للأم و الطفل فعندها يجب تشجيع الطفل عند الإحساس ببدء ظهور علامات الملل بجعل المكافأة عند الانتهاء من كل أسبوع على حدى أو عند منتصف كل شهر أما بالنسبة لتشجيع الأم فيكون ( بتذكر الموت الذي ينقطع به عمل ابن آدم إلا من ثلاث ... احدها انقطاع العمل إلا من ولد صالح يدعو له ( .
* من الممكن جعل المكافأة لأول شجرة كاملة يقدمها الطفل على شكل حفلة فنجعل فيها الحلوى المزينة بالشموع والزينة والبالونات وتقدم فيها الهدايا من الأهل والأصدقاء نرفع بها معنويات الطفل ونشجع بها بقية الأطفال على تقليده ويمكن أن نلتقط صورة للطفل وهو يمسك بشجرته كشهادة له على مثابرته والتزامه .
* في حال كان الطفل الكبير كثير الحركة في الصلاة ينبه إلى ذلك أول مرة أو أكثر بحسب نشاط الطفل الحركي فإذا تكرر ذلك كثيرا مع ملاحظة عدم وجود بوادر تحسن يطلب منه إعادة الصلاة مع الإجادة فيها أو تلون الورقة بالأصفر إذا امتنع.
* أما الطفل الصغير فيكفي وقوفه قليلا بجانب أمه والتسليم معها لاحقا لتكون ورقته خضراء مع قبلة له آخر الصلاة و التمني عليه أن تكون صلاته أفضل في المرة القادمة لكن دون تعنيف .
صدقة اليوم : لقد كان لها تأثيرا كبيرا على أطفالي فإذا انقضى اليوم وجاء وقت النوم ولم يقمنّ بالصدقة المرضية لي يبدأ البحث عما يجعل ثمرتهم حمراء ولو كلفهنّ ذلك التبرع باللعبة المفضلة لديهنّ ، وتلون الثمار بحسب عمر الطفل بالنسبة للأطفال الصغار جدا يكفي أن يساعد أمه في البيت ( أو حتى إعطاء أبيه كلساته ).إما بالنسبة للأطفال الكبار فمساعدة الأم في أعمال المنزل تعد واجبا وتكتب لهم برا ( وسأتكلم لاحقا عن تطبيقات الشجرة في موضوع البر ) لذلك يمكن أن يوضع في البيت حصالة مخصصة للصدقات إذا أحب الطفل أن يتصدق بجزء من مصروفه وفي نهاية الشهر أو بعد عدة أشهر تعطى للفقراء أو من الممكن أن يساعد أخوته على تعلم الصلاة أو حفظ القرآن الكريم و( تبسمك في وجه أخيك صدقة ( .
* في بر الوالدين : نستطيع أن نلوّن الغصن الفرعي الذي يحدد اليوم باللون البني إذا كان الطفل بارا في هذا اليوم أو أسود إن لم يكن كذلك.
* في صلة الرحم : نستطيع أن نلوّن الغصن الرئيسي الذي يحدد الأسبوع باللون البني إذا قام الطفل مع أهله أو عبر الهاتف بصلة رحم في ذلك الأسبوع و أسود إن لم يفعل
* في صلاة السنّة: هناك سنن مع كل صلاة مفروضة لا يجب إهمالها عند اليافعين و الشباب عند ذلك نلوّن الورقة التي صلى فيها اليافع الفرض و السنة كما وردت مظللة بالأخضر (أي نصف الورقة أغمق من النصف الآخر( .