الصحابيه أم عمارة

الصحابيه (أم عمارة)

المجاهدة التى دافعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى يوم أحد

وصفها الامام أبو نعيم بقوله:أم عمارة المبايعه بالعقبة المحاربة عن الرجال والشيبه كانت ذات جد واجتهاد وصوم ونسك واعتماد
_وقال عنها الامام الذهبى:أم عمارة الفاضلة المجاهده الانصاريه الخزرجية النجارية المازنيه المدنيه
_شهدت أم عمارة ليلة العقبة,وشهدت أحد,والحديبيه,ويوم حنين,ويوم اليمامة,وجاهدت
_كانت أم عمارة متزوجه من ذيد بن عاصم المازنى النجارى وولدت له عبد الله وحبيبا وصحبا النبى الكريم صلى الله عليه وسلم ثم خلف عليها غزيه بن عمرو المازنى النجارى فولدت له خولة,وكان لاولادها وأسرتها شأن كبير فى الاسلام
_أسلمت عمارة وكانت بأسلمها على موعد مع سعادة الدنيا والاخرة ,وكانت من ضمن من بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم فى بيعة العقبة الثانيه
,أخذت أم عمارة على عاتقها مهمة نشر الدين الاسلامى بين النساء فى المدينه المكرمة وهكذا كانت المسلمه التى تعلم أن الدين لن يصل الى الكون كله الا بالبذل والتضحيه وحمل الامانه

مشاهد من جهادها فى سبيل الله

ذكر المؤرخون وكتاب التراجم والسير ان أم عماره شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة مشاهد وهى(بيعة العقبه وأحد,الحديبية,وخيبر ,وعمرة القضيه ,والفتح,وحنين)وكانت ممن شارك فى حرب المرتدين فى يوم اليمامه والقضاء على مسيلمه الكذاب وأعوانه
_فى غزوة أحد خرجت أم عمارة مع اسرتها المسلمه الى الغزوه واندفع زوجها واولادها الى الجهاد بينما ذهبت أم عمارة تسقى العطشى وتضمد الجرحى ولكن ظروف الحرب جعلها تقبل على محاربة المشركين وتقف وقفة الابطال تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك عندما تفرق الناس من هول ما اصابهم فى ذلك اليوم فاخذت أم عمارة سيفا وترسا ووقفت بجانب الرسول صلى الله عليه وسلم تقيه بنفسها فى الوقت الذى اطمان فيه المسلمون لانتصارهم واذ باعداء الله يعودون مرة اخرى ليهاجموا المسلمين الا انها ظلت جانب الرسول صلى الله عليه وسلم مع عدد قليل من الصحابه لتحميه

*الحبيب صلى الله عليه وسلم يشهد لها شهاده عظيمة*

_ قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم(لمقام نسيبه بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان)
كانت تقاتل فى احد اشد القتال ,وانها لحاجزه ثوبها على وسطها حتى جرحت ثلاث عشر جرحا وكان ذلك اعظم جراحها فداوته سنه ثم نادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم(الى حمراء الاسد)فشدت عليها ثيابها فما استطاعت من نزف الدم
_دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لآم عمارة وولدها ان يكونا معه فى الجنه

**نالت الرضوان فى بيعة الرضوان***

ولما كان عام الحديبيه خرجت أم عمارة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ارسل الحبيب صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان الى قريش يبلغهم أن ان ارسول صلى الله عليه وسلم جاء لاداء العمرة وليس للحرب واحتبس قريش عثمان رضى الله عنه فقام النبى صلى الله عليه وسلم ودعى اصحابه الى بيعة الرضوان فبايعوه على الموت وكانت ام عمارة منهم فقد قال الله عز وجل على من حضروا تلك البيعه
(لقد رضى الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثبهم فتحا قريب)

**وتتوالى المشاهد**

واخذت ام عمارة طريقها الى خيبر مع الجيش الغازى الذى شهد بيعة الرضوان واكد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يخرج معه فى الجهاد الا من يرغب الجهاد فلم يخرج الا اصحاب الشجره وهو ألف وأربعمائه
,وعلى ارض خيبر شهدت فروسية ام عمارة وشجاعتها هى والمسلمين ونصر الله نبيه والمسلمين

**المجاهده أم الشهيد**

وها هى تصبر على مقتل ولدها الحبيب (حبيب)الذى ارسله المصطفى صلى الله عليه وسلم الى مسيلمة الكذاب فغدر به وقتله رغم أن الرسل لاتقتل
,فكان مسيلمة اذا قال لابنها أتشهد ان محمد رسول الله؟قال ابنها نعم,واذا قال له أتشهد انى رسول الله؟قال له ابنها:انا اصم لا اسمع فقطعه مسيلمه عضوا عضوا ومات شهيدا الا انها صبرت واحتسبت ونذرت نفسها لله سبحانه وتعالى]]

**وحان وقت الرحيل***

وبعد هذه الرحلة المباركه من العطاء والبذل والجهاد فى سبيل الله نامت ام عمارة رضى الله عنها على فراش الموت لتخرج من الدنيا بعد ان فازت برضوان الله عز وجل

فرضى الله عنها وارضاها وجعل جنة الفردوس مثواها